الولادة

1348 | 12 | 14 هـ

هو أبو الفضل، محمد بن محمد بن عبد القادر بن عمر بن علي عوامة النعيمي الحسيني.

وأمه هي السيدة عائشة بنت أحمد بن علي آل سراج الدين الحسيني؛ فهو شريف النسب من جهة أبويه، حيث ينتهي نسبه من كليهما إلى سيدنا الحسين ابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

1940 | 01 | 25 م

النسب

هو أبو الفضل، محمد بن محمد بن عبد القادر بن عمر بن علي عوامة النعيمي الحسيني.
وأمه هي السيدة عائشة بنت أحمد بن علي آل سراج الدين الحسيني؛ فهو شريف النسب من جهة أبويه، حيث ينتهي نسبه من كليهما إلى سيدنا الحسين ابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله

ولد الشيخ ـ حفظه الله ـ يوم 14/12/1358هـ الموافق 25/1/1940م في حلب الشهباء في حي باب المقام، أحد أحياء حلب العريقة.

طلب العلم

نشأ الشيخُ في بيئة علمية صالحة، فوالدُه رحمه الله معروفٌ بتمكنه في علمي التفسير والفقه الحنفي، كما أنه مشهور بدماثة الأخلاق والصلاح والتقى، وجَليس الكبار من الشيوخ والأعلام.
التزم أول ما التزم زميلَ والده الحميم فضيلةَ الشيخ محمد السلقيني رحمه الله، فصار يحضر دروسه ومجالس وعظه، فتغذّى تربيةً علمية وتَنشئةً روحية منه، وعمره حدود العاشرة.

مدرسة تقع في حي باب المقام تخرّج فيها الشيخ من المرحلة الابتدائية عام (ت 1952م)

إحدى أهمّ مدارس التعليم الشرعي في حلب، وتُنسب إلى شعبان باشا، أحد ولاة حلب العثمانيين، وهي مدرسة محافظة على النهج العلمي والطريقة المشيخية القديمة لمرحلتي المتوسطة والثانوية.
التحق بها فضيلةُ الشيخ عام (1953م) بتوصية من شيخه الأول الشيخ محمد السلقيني رحمه الله، وكانت وقتَها تابعةً لوزارة المعارف، وظلّ بها إلى نهاية الصف الثاني ثانوي (1958م)، حيث ارتأت الدولة إغلاق المدارس الشرعية المتفرقة، وضمَّها إلى مدرسة الثانوية الشرعية (الخسروية).

مدرسة عريقة من أهمّ مدارس حلب، تقع في حي السفّاحيّة بجوار قلعة حلب، وهي أول مدرسة أُنشئت في العهد العثماني على يد والي حلب العثماني خُسرو باشا سنة 938هـ، تخرج منها كبار العلماء من حلب والمدن المجاورة.
اِلتحق الشيخ بهذه المدرسة التي ضمّتها الدولة إلى وزارة المعارف واعترفت بشهادتها، لإكمالِ التحصيل الذي ابتدأه بالمدرسة الشعبانية ـ بعد إغلاق الدولة لها ـ، وتخرج فيها عام (1962م).

بعد تخرج الشيخ في الثانوية الشرعية انتسب لكلية الشريعة في جامعة دمشق عام (1962م)، وتخرج فيها عام (1967م)
وكانت هذه آخر محطة أكاديمية في حياة الشيخ العلمية، فلم يتابع الدراسات العليا بعد ذلك، متفرغًا لخدمة شيخه الشيخ عبد الله سراج الدين رحمه الله في المدرسة الشعبانية.

بهذه الطريقة العريقة تابع الشيخ تحصيله، فجالسَ مشايخَه وشامَّهم وارتشفَ من مَعينهم، وقرأ عليهم كتب أئمتنا الأصيلة قراءة تمحيص وتحليل، وتدقيق وفهم، فكان شيوخه في:
القرآن الكريم وتجويده: محمد نجيب خياطة.
التفسير: طاهر خير الله، محمد أبو الخير زين العابدين، عبد الله سراج الدين.
التوحيد: محمد زين العابدين جذبة، أحمد أبو صالح، محمد أبو الخير زين العابدين.
الحديث: محمد زين العابدين جذبة، محمد الحماد، عبد الله سراج الدين.
مصطلح الحديث: عبد الله سراج الدين، عبد الفتاح أبو غدة.
الفقه الحنفي: عبد الله سراج الدين، عبد الله خير الله، بكري رجب، محمد مهدي الكردي، مصطفى مزراب، محمد السلقيني.
الفرائض: سامي بصمه جي، محمد نجيب خياطة.
أصول الفقه: أمين الله عيروض، مصطفى مزراب، محمد السلقيني، عبد الفتاح أبو غدة.
تاريخ التشريع: محمد الملاح.
علوم القرآن: محمد أبو الخير زين العابدين.
السيرة النبوية: عبد الوهاب سكر.
الأخلاق: أديب حسون.
النحو: محمد المعدِّل، سامي بصمه جي، عبد الرحمن زين العابدين، أحمد القلاش.
البلاغة: محمد الملاح.
الأدب العربي: عمر يحيى، محمد ضياء الدين صابوني.
العروض: بكري رجب.
الخطابة: طاهر خير الله.
التاريخ الإسلامي: عبد الفتاح حميدة الناصر.
المنطق: أمين الله عيروض.

أبرز شيوخه

فضيلة الشيخ عبد الله سراج الدين (ت2002م)
فضيلة الشيخ محمد زين العابدين الجذبة (ت2005م)
فضيلة الشيخ عبد الرحمن زين العابدين (ت1990م)
فضيلة الشيخ بكري رجب (ت1979م)
فضيلة الشيخ مصطفى مزراب (ت1969م)
فضيلة الشيخ سامي بصمه جي (ت1984م)

فضيلة الشيخ عبد الوهاب سكر رحمه الله (ت1986م)
فضيلة الشيخ محمد أبو الخير زين العابدين رحمه الله (ت1973م)
فضيلة الشيخ محمد السلقيني رحمه الله (ت2001م)
فضيلة الشيخ محمد الملاح رحمه الله (ت1987م)
فضيلة الشيخ محمد نجيب خياطة رحمه الله (ت1967م)

فضيلة الأستاذ محمد المبارك رحمه الله (ت1981م)
فضيلة الدكتور مازن المبارك حفظه الله
فضيلة الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله (1964م)
فضيلة الدكتور أمين مصري رحمه الله (ت1977م)
الشيخ محمد المنتصر الكتاني رحمه الله (ت1998م)
فضيلة الشيخ الدكتور أديب الصالح رحمه الله (ت2017م)
فضيلة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رحمه الله (ت2013م)

فضيلة الشيخ محمد أبو الخير زين العابدين رحمه الله (ت1973م)
فضيلة الشيخ عبد الله سراج الدين رحمه الله (ت2002م)
فضيلة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله (ت1997م)
فضيلة الشيخ محمد السلقيني رحمه الله (ت2001م)
فضيلة الشيخ أحمد قلاش رحمه الله (ت2009م)

فضيلة الشيخ عبد الله بن الصديق الغماري رحمه الله
فضيلة الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي رحمه الله
فضيلة الشيخ محمد عبد الرشيد رحمه الله
فضيلة الشيخ ياسين الفاداني رحمه الله
فضيلة الشيخ محمد نمر الخطيب رحمه الله
فضيلة الأستاذ حسام الدين القدسي رحمه الله
فضيلة الشيخ عبد العزيز عيون السود رحمه الله
فضيلة الشيخ محمد أديب الصالح رحمه الله

فضيلة الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت رحمه الله
فضيلة الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله
فضيلة الشيخ سعيد البرهاني رحمه الله
فضيلة الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله
فضيلة الشيخ محمد الحافظ التيجاني رحمه الله
فضيلة الشيخ حسن حبنكة الميداني رحمه الله
فضيلة الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف رحمه الله
فضيلة الشيخ حسن المشاط رحمه الله
فضيلة الشيخ محمد الحامد رحمه الله
فضيلة الشيخ محمود الشقفة رحمه الله
فضيلة الشيخ عبد الغني الدقر رحمه الله
فضيلة الشيخ أمجد الزهاوي رحمه الله
فضيلة الشيخ محمد زكي إبراهيم رحمه الله
فضيلة الشيخ يوسف عبد الرزاق رحمه الله
فضيلة الشيخ محمد بن صالح المحضار رحمه الله
فضيلة الشيخ أبو بكر الحبشي رحمه الله
فضيلة الشيخ محمود سامي رمضان رحمه الله
فضيلة الشيخ محمد زاهد كوتكو رحمه الله
فضيلة الشيخ مصطفى طوباش رحمه الله
فضيلة الشيخ محمد الفاتح غريب الله رحمه الله
فضيلة الشيخ محمود حسن (مفتي الهند) رحمه الله
فضيلة الشيخ محمد إنعام الحسن رحمه الله
فضيلة الشيخ محمد العربي التباني رحمه الله
فضيلة الشيخ أحمد حارون رحمه الله
فضيلة الشيخ عثمان سراج الدين رحمه الله
فضيلة الشيخ محمد بلقايد رحمه الله
فضيلة السيد محمود الطرازي (نجاري) رحمه الله
فضيلة الشيخ إبراهيم الختني رحمه الله
فضيلة الشيخ ملا رمضان البوطي رحمه الله
فضيلة الشيخ أحمد الشهيد رحمه الله
فضيلة الشيخ أحمد الشماع رحمه الله
فضيلة الشيخ أحمد الإدلبي رحمه الله
فضيلة الشيخ محمد النبهان رحمه الله
فضيلة الشيخ محمد ناجي أبو صالح رحمه الله

نبوغه وأسبابه

لقد أكرم الله سبحانه وتعالى فضيلةَ الشيخ بأبوين كريمين، يُحبان العلمَ وأهله، حيث لاحظ والده نجابَته منذُ صغره، ففرّغه من التكسبِ للرزق ــ رغم ضيق الحال ــ وذلل له الصعاب، ليَهبه بكُلّه في جميع أوقاته للعلم الشرعي وتحصيله، ومجالسة العلماء.
أما والدته فرغم معرفتها بضيق حال زوجها، وحاجته إلى ابنها في السعي للرزق، آثرت أن تتعلم الحِياكة، وتعمل بها في بيتها، تُجاهد في تربية أبنائها وفي مهنتها، كي تَصرف على ولدها التي رأت فيه علامات النبوغ والنجابة، فأنجبته للأمة مرتين، مرة يوم ولادتها به، ومرة حين تكفّلته، فأقرّ الله عينها به ولم يضيع لها تعبًا.

إنّ تلقي فضيلة الشيخ أصولَ العلوم الشرعية عن العلماء الأفذاذ، ومجالستهم والأخذ عنهم كابرًا عن كابر شيئًا فشيئًا، سهّلت له الترقي بالفهم، وذلّلت له الصعاب وهوّنت عليه العسير، فرقى وارتقى في العلم.
ولذا نجد فضيلة الشيخ دائمًا ينبّه إلى أهمية التلقي والتدرج فيه، وأن بانعدامها انعدام حقيقة العلم والعلماء، وخروج الضلال والشذاذ.

لقد أمد الله عز وجل فضيلة الشيخ بأسبابٍ حسيّة، وهيّأ له ظروفًا ذاتية وَهْبيةً، ساعدتْهُ على التقدم في العلم وسرعة التحصيل، مع الفهم والتعمق، والنقد والتحقق.
لقد حباه الله سبحانه وتعالى ذاكرةً عجيبةً، وحافظةً فريدةً، فتراه يحفظ ويستحضر ألفاظَ مشايخه وينقلها بحذافيرها، كما يدهش العقلَ حفظُه للتواريخ ووفيات أعلام المسلمين، فلا يُذكر أمامَه إمامٌ إلا ويَذكر التواريخ المتعلقة فيه، حتى سمّاه زملاؤه في الطلب (دائرة النفوس) لكثرة حفظه واطلاعه.
كما كان للشيخ حفظه الله نَهم بالقراءة وعشق لها، مكثرٌ منها، مما جعل شيوخه يوجهونه بالتدرج لقراءة ما يفيده في كل مرحلة من مراحل تحصيله، حتى يكون تأسيسُه متينًا، وعلمُه رصينًا، وفكرُه نيّرًا رزينًا.
وكان دائمَ المراجعة لمشايخه في استيضاح ما أَشكل عليه، لأنه لا يكتفي بالقراءة والمرور فقط دون أن يتعمق فيما يقرأ، بل تجده يُدون على غلاف كلِّ كتاب قرأه الفوائدَ المهمةَ، والتعليقاتِ على ما ذُكر في الكتاب ليسهل له الرجوع إليها.
مَنح الله سبحانه وتعالى الشيخَ شدّة الحرصِ بل الحُرقةَ على طلب العلم، فدائمًا كان يُكرر: «يا بَنيّ، لو تَسفّون الترابَ سفًّا لا تَتركوا طلب العلم».
فكان حريصًا على اغتنام الأوقات، شديدَ المحاسبةِ لنفسه عليها، دأبُه دأبَ مشايخه الذين أثّروا في حياته، وأقوالُهم وأفعالُهم في الحرصِ على الوقت واغتنامِه دومًا في باله وخاطره.

أحاطت بالشيخ حفظه الله ظروفٌ يسرها الله سبحانه وتعالى، كانت سببًا مساعدًا في نجاحه ورفعته، فلقد أكرمه الله بمشايخ كانوا له كالأب الرحيم الشفوق، فكان الشيخ محمد السلقيني في حيه، والشيخ عبد الله سراج الدين في مدرسته، لهم الفضل الأكبر في أول مراح طلبه.
ولقد أكرم الله سبحانه وتعالى فضيلة الشيخ بكوكبة مباركة من الأصدقاء، شدّ كل منهم عضد أخيه، وتعاونوا وتنافسوا تحت ظل شيوخهم وأساتذتهم الفضلاء.
ولا شك بأن محبة الشيخ لشيوخه الخصوصيين هي أحد أسباب نبوغه، ولا سيما شيخيه الجليلين والعلَمين الشهيرين: فضيلة الشيخ عبد الله سراج الدين والذي صحبه خمسين سنة، وفضيلة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة الذي صحبه أربعين سنة، وتوّج الشيخ هذه المحبة بالاقتداء بهم علمًا وعملاً، سيرًا وسلوكًا، طريقًا ومنهجًا، حتى وقف نفسه لخدمتهما خدمة علميةً خاصة، فاستفاد منهما استفادة لا يقدّر قدرها، ولا يحدُّ حدها، فهو خرّيجهما وجامع خيرهما رحمهما الله.

نشاطاته العلمية في حلب

ارتقى الشيخ حفظه الله المنبرَ وعمره ثماني عشرة سنة، وظلَّ يخطب وينتقل في مساجد حلب اثنين وعشرين سنة تقريبًا، إلى أن أكرمه الله بالمجاورة بالمدينة المنورة.

بدأ الشيخ حفظه الله ـ بعد طلب واختيار شيخه الشيخ عبد الله سراج الدين له ـ بالتدريس في المدرسة الشعبانية، وعمره آنذاك اثنان وعشرون سنة، فدرَّس العقيدة، وعلوم القرآن الكريم، والتفسير، وآيات الأحكام، والحديث النبوي الشريف، ومصطلح الحديث، وأحاديث الأحكام، والفقه، والنحو.
واستمرَّ طيلة تلك الفترة في المدرسة مدرسًا وموجهًا وأمينًا لمكتبتها، ثم مديرًا لها إلى أن أكرمه الله بالمجاورة بالمدينة المنورة.

بدأ فضيلة الشيخ التأليف والتحقيق، وهو في بلدته الأولى حلب، فكان أول أعماله: هو تحقيقه لكتاب "مسند عمر بن عبد العزيز" للإمام الباغندي وتذييله عليه.
ثم عمل على تحقيق جزء من كتاب الأنساب للإمام السمعاني، وذلك بإشارة من شيخه فضيلة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى، فحقق منه المجلد السابع والثامن وربع التاسع.
ثم قام بكتابة كتابه الشهير" أثر الحديث الشريف في اختلاف الأئمة الفقهاء" والذي ذاع صيته، واشتهر ذكره، وسارت به الركبان.
كما عمل على عدة أبحاث علمية: منها ما أكمله ولم يطبعه، ومنا ما لم يكمله.
فمن الأول: شرحه لمقدمة الإمام مسلم لصحيحه، وتعليقاته على "المغني عن الحفظ والكتاب".
ومن الثاني: رده على الألباني في مسألة الذهب المحلق. وغير ذلك من الأبحاث.

المدينة المنورة

أكرم الله سبحانه وتعالى فضيلةَ الشيخ بالجوار في المدينة المنورة منذ منتصف عام (1400 هـ)، ويسّر الله له الأسبابَ فتفرّغ للعلم والاستزادة منه، فصارَ ليلُه ونهارُه، وصباحُه ومساؤه ـ في مكتبه أو في بيته ـ للعلم والقراءة، والتأليف والتحقيق، فكان هذا الاستمرارُ علوَّ عمرانٍ فوق أساسٍ علميٍّ ميتنٍ.

ـ درّس في جامعة الملك عبد العزيز ـ كلية التربية بالمدينة المنورة.
- التوجيه في الجامعة الإسلامية عام 1400 هـ.
ـ أستاذ كرسي التميّز في جامعة العلوم الإسلامية في ماليزيا عام 1437هـ، وهو كرسي وحيد، أعلى لقب علمي أكاديمي في تلك البلاد.

ـ أسس مركز البحث العلمي في الجامعة الإسلامية عام 1401ه، الذي سُمي فيما بعد: مركز خدمة السنة والسيرة النبوية.
ـ أسس مكتباً لتحقيق التراث الإسلامي عام 1406هـ، وهو قائم إلى الآن والحمد لله.

إصطنبول

دعي فضيلة الشيخ إلى إلقاء (درس الحضور) أمام فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في شهر شوال سنة 1436هـ، وكانت هذه عادة عثمانية قديمة: أن يستدعى أحد كبار العلماء ويلقي درسًا وعظيًّا وتوجيهيًّا أمام السلطان.
وفضيلة الشيخ كان أحد المدعوين لإلقاء هذا الدرس، وهو الشخص الوحيد المدعو من غير الأتراك ومن خارج تركيا.
بعد إلقائه للدرس عرض عليه فخامة الرئيس أن يكون عنده في إصطنبول ليعم نفعه وينتشر علمه بين طلبة العلم في إصطنبول.
وقد وافق فضيلة الشيخ حفظه الله تعالى على هذه الطلب شريطة ألا ينقطع عن بلده الثانية: المدينة المنورة.

تعد دار الحديث أول دار للحديث في الدولة العثمانية، أمر ببنائها السلطان سليمان القانوني رحمه الله تعالى، أيام بنئه المسجد الكبير: مسجد السليمانية.
بعد سقوط الدولة العثمانية أغلقت هذه الدار قرابة تسعين سنة، ثم أمر الرئيس أردوغان بإعاة ترميمها وافتتاحها، وتسليم مشيختها لفضيلة الشيخ العلامة محمد عوامة، وتم ذلك باختفال أقيم يوم الأربعاء 23 / 1/ 1440هـ الموافق 3 / 10 / 2018م.
بعد افتتاح دار الحديث السليمانية نقل فضيلة الشيخ دروسه في كتاب "تدريب الراوي" من مركز البحوث الإسلامية (إيسام) إلى دار الحديث السليمانية إحياء لها، وإعادة لأمجادها.
فكانت تقام الدروس فيها إلى أن زاد عدد الحضور وضاق المكان، فانتقل إلى دار القراء، الواقعة أمام دار الحديث تمامًا، فعُمرت هذه الدار أيضًا بهذه الدروس وامتزجت دروس الحديث الشريف بدروس القرآن الكريم.

ـ شيخ دار الحديث العوامية، وهي دار حديث تعنى بتخصص الحديث الشريف، منتشرة في أربع عشرة دولة مختلفة.
ـ شيخ وقف دار الحديث للعلوم الإسلامية والبحوث العلمية، وهي دار تعنى بالأبحاث العلمية والخدمات الاجتماعية في إصطنبول.

أنشطة الشيخ

ـ أقيم عنه مؤتمر دولي تحت عنوان: العلامة المحدث محمد عوامة وجهوده الحديثية، حضره علماء أجلاء من 22 دولة عام 2018م.
ـ شارك في عدة مؤتمرات دولية في عدد من الدول المختلفة، في تركيا والمغرب ومصر والهند وجنوب أفريقية، وغيرها.
ـ شارك في برنامج الشريعة والحياة في قناة الجزيرة بحلقة عنوانها: كيف نتعامل مع الحديث النبوي.
ـ شارك في بعض الحلقات العلمية في إذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية.
ـ كانت له مشاركة في عدة حلقات في برنامج نسمات طيبة على قناة اقرأ.
ـ كما حل ضيفًا استضيف في حلقات علمية متنوعة خاصة منها برنامج: حديث الذكريات، نسمان طيبة، وفي عدد من القنوات الفضائية منها: لقاء التلفزيون الأردني، وغيرها.

ـ قُدمت له جائزة الإمام محمد قاسم النانوتوي الإسلامية العالمية في دورتها الثالثة عام 2018 في إصطنبول.
ـ كرّم في حفل أمسية الاثنينية الدولي (325) الذي أقيم في مدينة جدة 2007م.
ـ كرّم في مؤتمر >مخطوطات القرن السابع الهجري: علوم وأعلام< في دار المخطوطات في إصطنبول بتاريخ 2021م. ـ حصل على جائزة العلامة أبو الحسن الندوي الإسلامية في لكنو - الهند. ـ عضو مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي. ـ عضو استشاري ومرجع علمي لعدة مؤسسات تراثية علمية، أشهرها: جمعية المكنز الإسلامي، مَجمع حجة الإسلام، وغيرها. ـ كما حصل على عدد من الأوسمة من عدد من الجامعات العالمية والمؤسسات الدينية، مثل: جامعة العلوم الإسلامية في ماليزيا، وجامعة القرآن الكريم في السودان، وجامعة نجم الدين أربكان في تركيا، ودار إفتاء الأردن، وإدارة مسلمي أوزبكستان، وغيرها.

دُعي الشيخ حفظه الله إلى بلدان عديدة، فقام بزيارات علمية تهدف إلى تصحيح المسار العلمي والتعليمي للمؤسسات العلمية في تلك البلاد، تخللتها لقاءات بشخصيات علمية جليلة، ورجالات رفيعة المستوى، فمن جامعة إلى معهد عالٍ، إلى مراكز علميةٍ عالمية، كلُّ ذلك بغية الاستفادة من علمه ومنهجه وإرشاداته، فزار كلا من: مصر، وأوزبكستان، الهند، وماليزيا، وجنوب إفريقية، والسودان، والمغرب، وقطر، والبحرين، والأردن، وتركيا.

أبرز أفكاره وآرائه

- يسعى فضيلة الشيخ حفظه الله دائمًا لتثبيت الناس على المنهج الأصيل، وتقويةِ ثقتهم بالأئمة المتقدمين، وخصوصًا أصحاب المذاهب الأربعة، فيردُّ على من يحاول الزعزعة بهم أو الرد عليهم، بدعوى الكتاب والسنة.
فهو لا يرى الخروج عن المذاهب الأربعة أبدًا، ولا التلفيق بينها وتتبع الرخص.
- عالجَ أمر ضرورة التمذهب أتم المعالجة، وبيّنه بتمامه في كتابه الأول: «أثر الحديث الشريف في اختلاف الأئمة الفقهاء»، ثم أتبعه بأخيه: «أدب الاختلاف في مسائل العلم والدين»، فبهذين الكتابين يتضح ديدنه الفكري العلمي، الذي يسعى لتثبيته وتركيزه.

- يلتزم احترامَ كافةِ الأئمة الأعلام، وعدم التجرؤ عليهم أو النيل منهم، فهم حماة الإسلام وناقلوه وسياجه.
- لا يكادُ يخلو مجلس أو محاضرة أو اجتماع إلا تكلم حول آراءه التربوية العلمية ونبّه إليها، ولقد أظهر خلاصة آراءه وفصلها في كتابه النيّر: «معالم إرشادية لصناعة طالب العلم».
- يغرس في طلابه ومساعديه دائمًا: أن تخريجَ الأحاديث يكون لإثبات الحديث وتحقيقِ وجوده، لا لردِّه بأيّ سبب ونفيه.

- يؤكد دائمًا أن الأمة الإسلامية بحاجة إلى خمس مستويات من طلاب العلم، وهم:
المستوى الأول: مَن يسد المحاريب والمنابر ويكون شيخًا للحي وأهله.
المستوى الثاني: مشايخ المدينة والبلدة.
المستوى الثالث: مشايخ على مستو ى الدولة لحل مشاكلها الدينية، ومعاملاتها المستجدة.
المستوى الرابع: مشايخ على مستوى العالم الإسلامي.
المستوى الخامس: مشايخ متخصصون في رد الشبهات المثارة حول الدين الإسلامي.

أبرز كتبه

1- أثر الحديث الشريف في اختلاف الأئمة الفقهاء.
2- أدب الاختلاف في مسائل العلم والدين.
3- معالم إرشادية لصناعة طالب العلم.
4- حجية أفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصولياً وحديثياً.
5- حكم العمل بالحديث الضعيف بين النظرية والتطبيق والدعوى.
6- من صحاح الأحاديث القدسية.
7- كلمات عن منهج الإمام البخاري في صحيحه.
8- من منهج الإمام مسلم في عرض الحديث المعلل في صحيحه.
9- منهج الإمام محمد زاهد الكوثري في نقد الرجال.
10- الإمام الحاكم وبعض مصطلحاته في المستدرك.
وغيرها.

1- تدريب الراوي شرح تقريب النواوي للإمام السيوطي
2- تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر مع حاشيتي البصري والميرغني
3- الدراية للحافظ ابن حجر
4- السنن للإمام أبي داود السجستاني
5- العناية للحافظ القرشي
6- الكاشف للإمام الذهبي
7- كتاب المصنف للإمام ابن أبي شيبة
8- مجالس في تفسير قوله تعالى {لقد من الله على المؤمنين} لابن ناصر الدين الدمشقي
9- المدخل إلى كتاب السنن للإمام البيهقي
10- نصب الراية للإمام الزيلعي
وغيرها.


Manhaj

نذكر بعض النقاط عن منهج الشيخ حفظه الله في سائر كتاباته:

  1. الدقة في الكلام والعبارة، يوجز أو يسهب حسب الحاجة والضرورة.
  2. يدعم آراءه وأفكاره بأقوال العلماء السابقين والأئمة المتقدمين.
  3. يحاول جاهدًا أن لا ينقل نقلاً إلا من مصادره الأصلية، مع مقابلة ومطابقة تامة.
  4. لا يعزو نقوله إلا إلى المصادر الأصلية القديمة، فيَربط نفسَه وقارئَ كتُبه بأئمتِه.
  5. عند عزوه إلى مصادر النصوص، يقدِّم العزوَ إلى الكتاب القديم المسندِ على القديم غير المسند.
  6. يختار في طريقة عزوه إلى المصادر أن تكون طَبَعاته صحيحة أولاً، ثم متداولةً مشهورةً ثانيًا، ولا يَعزو إلى طبعاتٍ صحيحة مفقودة أو نادرة مع وجودها في مكتبه، وذلك لصعوبة رجوعِ القارئ إليها.
  7. يحاول أن تكون كتابته في العزو بطريقةٍ تُوافق أكثر الطبعات، تسهيلاً للقارئ على مراجعة ما يحتاج إليه، وعدمِ احتياجه إلى شراء ما ليس عنده.
  8. يعزو كلَّ نقل إلى كتبه المختصة به، فكلمةٌ لغويةٌ تراجع في كتب اللغة، ومسألةٌ أصوليةٌ تراجع في كتب الأصول.
  9. يرجع ـ إن احتاج الأمر ـ إلى أهل الاختصاصات الأخرى، ويستشيرهم، بل ويَستكتبُهم أحيانًا، فنراه عندما حقق كتاب «قلائد الخرائد» لابن قشير الحضرمي، في الفقه الشافعي، استكتب الطبيب عبد الله كتاني في بحث التدخين، ونسبَ ذلك إليه.
  10. يُريح القارئ مما قد يعترضُه من إشكالات، فيَحلُّ له الغموضَ، ويكشفُ له العبارةَ، ويضبطُ له النصَّ، ولا يتركُه في حَيرةٍ من أمره، وانغلاقٍ في فَهمِه، ويُكرّر القول على طلابه: المحقّقُ خادمٌ للقارئ.
  11. يهتمُّ بعلامات الترقيم جدًا، ويُسميها: علاماتِ التَّفهيم، ويقول: إنّ صحةَ وضعِها، وسلامةَ استخدامِها، هي نصفُ التّحقيق.
  12. دقيقٌ حتى في اختيارِ ألفاظ كتابة مراجعِ بحثه.
  13. يهتمُّ بالفهارسِ العلميةِ جدًا، ويُحب التنوّع بها، تسهيلاً للباحث، وإسراعًا في وصوله إلى بُغيته.
  14. بجانبه كُتب لا تفارقُه تأليفًا أو تحقيقًا، كقواميس اللغة، و«نهاية» ابن الأثير، و«مفردات الراغب».
  15. يخاطب في كل ما يكتب: العقلَ والروحَ معًا، فلهذا يستجيب له العقل، وينبسط له الفؤاد، وتنقاد له الروح.

منهج الشيخ العلمي في التأليف:

  1. يحددُّ الموضوع الذي يرى الكتابةَ فيه مُلِحةً، والحاجةَ إليه ماسّةً، سواءٌ أكانت علمية تَخصُّصيةً، أم علمية ثقافيةً للعامة.
  2. يجمع المصادر التي تناولت هذا الموضوع، أو التي هي مَظنةٌ لتناولِ الموضوع، ولسِعة اطلاعه، فإنه ُيرى من مصادره في أبحاثه كتبًا ليست مَظنةً لما يَكتب، وهذا يرجع إلى تقييده للفوائد وقتَ القراءةِ، سواءٌ في قصاصات، أو على أغلفة الكتب، فتكونُ وقتَ الحاجة إليها سهلةُ المتناولِ، قريبةُ المأخذ.
  3. يستوعبُ القراءة في الموضوع استيعابًا كاملاً ـ وهذا قبلَ بدءِ الكتابة ـ، كما أنّه يستوعبُ استيعابًا شاملاً ما في المصادر المجموعة، ويَضمُّ إلى هذا وذاكَ ما في ذاكرته سابقًا، فيكونُ موضوعُه تامَّ الأطرافِ، متكاملَ البنيانِ.
  4. من عادته قبل بدء الكتابة: أن يَخطَّ خِطةً لبحثه، فيركِّز أصولَه وفروعَه، وأساسياتِه ومسائلَه، مع تشجيره له تشجيرًا علميًا منطقيًا، كي يُسهِّل استيعابَه، ويَشملَ موضوعاتِه.
  5. يُكثر من الاستشهاد بالآيات الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة، مع حُسنِ استدلالٍ، وسلامة فهم، وجَودةِ عَرض، فهُما أساسُ المراجع، وأصل النقول.
  6. يربط القارئَ بعصره وواقعه، فيُكثر من ذِكر قصصٍ واقعية حصلت معه أو مع أحد شيوخه، لها عَلاقةٌ وطيدة، وصِلة أكيدةٌ بما يكتبه، أو يبحث فيه، فتكونُ الكتابةُ أنفع، وصلتُها بالروح أمتع.

منهج الشيخ العلمي في التحقيق:

  1. يحاول أولاً في كلّ كتاب يريد أن يُحقّقه أن يَحصل على نسخة المؤلف ـ وخاصةً الأخيرةَ منها ـ، فيبحث عنها بحثًا حثيثًا، ويُفتش ويسأل ويُنقب، فإن استطاع الحصول عليها، فذاك بُغيته ومُناه.
  2. إن لم يتيسر له الحصولُ على نسخة المؤلف يبحث عن أحدِ فروعها، من نسخة نُقلت عن نسخة المؤلف، أو نسخة قوبلت على نسخة المؤلف، فلا تقوم مقامها بالكليّة، ولكن يَستأنس بها استئناسًا عاليًا.
  3. إن لم يستطع الحصولَ على نسخة المؤلف، أو فرع عنها، يَبحث عن نسخة كانت بين يَدَي إمام من الأئمة الأعلام، فغالبًا ما تكون مُزيّنةً بالحواشي، مجمَّلةً بالسماعات، دقيقةً مصححةً، فتقوم مقام الأصل أو الفرع، بمقامها والاعتماد عليها.
  4. إنْ حصل على نسخة المؤلّف، فإنّه يعتبرُها هي الأصلُ، وإن لم يحصل عليها، فالأصل عنده هو الفرع، وإن لم يحصل على هذا أو ذاك، فالأصل ما كانت عند إمامٍ من الأئمة، أو هم كلَّهم سواء.
  5. يعتمد الأصلَ اعتمادًا تامًا، فيثبته كاملاً في الأعلى ـ حتى لو كان خطأً ـ إلا إذا كان مما يُقال عنه: سَبق قلمِ النّاسخ، يعني أنه غير مراد، ويشير إلى باقي المغايرات، أو إلى صوابه في التعليق.

أما إن لم يكن هناك أصل يعتمد، فيقوّم النص من النسخ جميعًا، ويشير إلى ذلك تعليقاً، وإن اتفقوا جميعًا على عدم الصواب الظاهر، وكان الخطأ عندهم واضحًا، فإنه يثبت ما يراه صحيحًا سليمًا في الأعلى، وينبّه إلى ذلك في التعليق.

  1. يُثبت ما يراه من حواشي المخطوطات كاملة، ولا يضيّعها على القارئ الكريم، كي لا يحرمَه إفادات الأئمة العلماء، بل ينتقد من لا يكتبها أشدّ انتقاد، ويَعتب عليه أشدّ العتب.
  2. دقيقٌ في وصف المخطوطات التي يعتمدها أو يرجع إليها، كي يعطيَ القارئ صورةً واضحةً، وبه تَتبيّن مكانتها، ومدى الثقة بها.
  3. دقيقٌ شديدٌ في مقابلة النسخ الخطية، فهو في جميع كتبه لا يرضى أن يُقابل أحدٌ مكانَه، أو تفوتَه كلمة من المقابلة، فيحضرها بنفسه، ويراقبها بنظره.
  4. يشيرُ إلى كثير من المغايرات، ولا يرهقُ حواشيَ الكتابِ بما ليس منه فائدةٌ أو معنى.
  5. يهتمّ بربط الكتابِ أولِه بآخره، وكذا آخرِه بأوله.
  6. يخرّج الأحاديث تخريجًا يلائم طبيعةَ الكتاب وحالَه، ووضعَه وموضوعه، فليس كلُّ كتاب يكون تخريجُه للحديث مطولاً، كما أنه ليس كلُّ كتاب يصحُّ أن يكون تخريجُه مختصرًا، وليس كل كتاب يُبيّن فيه درجة الحديث، وليس كلُّ كتاب يَحكم فيه على الحديث ـ ما لم يكن موضوعًا ـ، فالتخريج ذوق، والتعامل مع الكتاب فن.
  7. شخصيته العلميّة المتينة ظاهرةٌ جدًا في تحقيقاته وتعليقاته، فهو ليس ككثير ممن يدّعي التحقيق، همُّه إثباتُ المغايرات المفيدةِ وغيرِ المفيدة، إنّما هو عالم مشارك، يشارك المؤلِّف بعلمه ورأيه، لغة وفقهًا، وأصولاً وحديثًا، وعقيدة وغير ذلك، فتراه إمّا موافقًا مؤيدًا، وإمّا منبهًا ومناقشًا، وإمّا مستدركًا ومعقبًا.
  8. يحاول أن يُغني القارئ عن كلِّ الطبعات السابقة، فيستوعب حسنات مَن قبله، ويزيد عليها من عنده، فتخرج نسخةً نفيسةً كاملة، لا يحتاج القارئ إلى غيرها.

 

يقول فضيلة الشيخ حفظه الله:

لقد منَّ الله الكريم المتفضِّل عليَّ ـ وأنا العبد الضعيف ـ بالإجازة من عدد من أكابر أهل العلم، وتشرَّفت بالاتصال بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريق أسانيدهم، جزاهم الله خيراً عن الإسلام والعلم والدين، فمنهم ـ مع غاية الإجلال والاحترام لمقاماتهم ـ العلماء المشايخ:

فمن مكة المكرمة: حسن المشاط، ومحمد ياسين الفاداني، وإبراهيم فَطاني، وعبد الفتاح راوة، ومحمد علوي المالكي (تدبجًا).

ومن المدينة المنورة: محمد نمر الخطيب (تدبجًا)، ومحمد علي المراد، ومحمد حيدر الأيوبي، ومحمد عبد الله ولد آد، ومالك السنوسي، ومحمد عاشق إلهي البَرْني، وحبيب الله قربان المَظاهري (تدبجًا).

ومن الرياض: عبد الفتاح أبو غدة، ومصطفى الزرقا.

ومن الطائف: محمد أمين الساعاتي.

ومن جدة: عبد الله الناخبي، عبد القادر السقاف، ومحمد عمر الشاطري، ووصفي المسَدِّي (تدبجًا).

ومن رابغ: عبد القادر كرامة الله البخاري. ومن الأحساء: أحمد الدوغان.

ومن دمشق: محمد أبو اليسر عابدين، وأديب كلاس، وعبد الرزاق الحلبي، وأحمد نصيب المحاميد، وأبو الحسن محيي الدين الكردي، ومحمد مطيع الحافظ (تدبجًا).

ومن حلب عبد الله سراج الدين، ومحمد أسعد العبجي، وعبد الله حماد، ومحمد زين العابدين جذبة.

ومن حمص: عبد العزيز عيون السود.

ومن لبنان: حسين عسيران.

ومن العراق: عبد الكريم المدرس، وساطع الجُمَيلي.

ومن اليمن: إسماعيل الأكوع.

ومن حضرموت: سالم بن عبد الله الشاطري، وجعفر بن محمد السقاف.

ومن قطر: يوسف القرضاوي (تدبجًا)

ومن مصر: حسام الدين القدسي، ومعوَّض عوض إبراهيم.

ومن السودان: محمد المجذوب المدثِّر الحَجّاز.

ومن المغرب: أحمد الصديق الغماري، وأخوه عبد الله الصديق، وإدريس بن محمد بن جعفر الكتاني، وعبد الرحمن بن محمد عبد الحي الكتاني، ومحمد البقالي، ومحمد بن محمد الحَجُوجي، وعبد الله التليدي (تدبجًا).

ومن ليبيا: الشريفة فاطمة السنوسية زوج الملك محمد إدريس السنوسي.

ومن تونس: محمد الشاذلي النيفر.

ومن تركيا: محمد أمين سِراج (تدبجًا)، ومحمد أمين آر.

ومن الهند: ومن الهند: محمد زكريا الكاندهلوي، وحبيب الرحمن الأعظمي، وأبو الحسن النَّدْوي، ومجاهد الإسلام القاسمي، وأحمد السَّوْرَتي، وأحمد رضا البِجْنَوَري، ومحمد حياة السَّنْبهلي، ومحمد سالم القاسمي، ونعمة الله الأعظمي(تدبجًا)، ومحمد عاقل السَّهارَنْفوري (تدبجًا).

ومن باكستان: محمد عبد الرشيد النعماني، وأخوه محمد عبد الحليم النعماني الجِشتي.

فهؤلاء خمس وستون عالماً، رحم الله من انتقل منهم إلى دار كرامته، وحفظ من بقي منهم بخير وعافية.

Slide Image

يرجع الفضل في هذا العصر إلى أخينا الفاضل العلامة الشيخ محمد عوامة

Slide Image

الأخ العزيز، الفاضل الذكي، العالم المحقق اليلمعي، المحب الحبيب، المتقن، الفطن، خيرة الأحباب، صاحب الفضل الجسيم والمحب الصميم..

Slide Image
Slide Image
Slide Image
Slide Image
Slide Image
Slide Image
mdi-close