لَمحةٌ عن فَضيلةِ الشَّيخِ العلَّامةِ محمَّد عوَّامَة
هُو فَضيلَةُ الشَّيخِ العلاَّمة مُحمَّد بن مُحمَّد عوَّامَة الحلبِيُّ المَدنِيُّ
وُلد في مدينةِ حَلب عام 1358هـ ـ 1940م، ودَرسَ في المعاهِدِ الشَّرعيَّةِ القديمةِ في مدينةِ حَلب، فأَدركَ الطَّبقةَ القديمَةَ من العُلماءِ، ونَهَل منهمُ العلمَ والأدبَ والأخلاقَ والتَّزكيةَ، والْتحقَ بالطَّريقةِ الأكاديميَّةِ فتخرجَ في كُليَّةِ الشَّريعةِ بِدِمشق عام 1967م.
انتَقلَ إلى المدينةِ المُنوَّرةِ عامَ 1400هـ ـ 1980م، وهيَ محطَّةٌ من أهمِّ محطَّاتِ حياتِهِ العِلميَّةِ، حيثُ تفرَّغَ للكتابَةِ والتَّحقيقِ، بعدَ أن تربَّى عَلى يَدِ شَيخَيْهِ الخُصوصيَّينِ: فَضيلَةِ الشَّيخ عبدِ اللهِ سراجِ الدِّينِ، وفَضيلَةِ الشَّيخِ عبدِ الفتَّاحِ أبو غُدَّة.
وفَضيلَةُ الشَّيخِ من أبرزِ عُلماءِ العالَمِ الإسلامِيِّ، صاحبُ فكرٍ نَيِّرٍ، ومَنهجٍ وقَّادٍ، عُرفَ عنهُ اعتِدالُهُ في المَنهَجِ، وَوَسطِيَّتُهُ في الفِكرِ، ودِفاعُهِ عن أئمَّةِ الإسلامِ، وحُماةِ الدِّين.
اشتَهَرَ فَضيلَتُهُ بمُؤلَّفاتِهِ وتَحْقيقاتِهِ المُتقَنةِ، وقَد تُرجِمَتْ إلى كثيرٍ مِنَ اللُّغاتِ، وقُرِّرتْ في عددٍ من الجامعاتِ، كَما أنَّهُ كُتبَ عن فَضيلَتِهِ عِدَّةُ أبحاثٍ علميَّةٍ، وأُقيمَ عنهُ مؤتمرٌ دَوليٌّ حولَ أفكارِهِ وآراءِهِ وتَحْقيقاتِه.